2007年8月6日 星期一

البيضا
كريستوفر كولومبوس (1451 - 1506 م) رحالة إيطالي مشهور ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا). ولد في مدينة جنوة في إيطاليا. عبر المحيط الأطلسي ووصل الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492 م لكن ا! كتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 م. بعض الآثار تدل على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل، ولكن ترجع شهرته على انه مكتشفها كون ذلك الحدث كان له تأثير كبير في صنع التاريخ المتعلق بأوروبا وألأمريكتين حيث بدأت في تلك الفترة رحلات الاستكشاف والاستعمار.
كان قد بذل جهدا كبيراً في الدراسه البحريه العمليه الحديثه في عصره ،أقرّ علماء عصره أنّ العبور إلى قارة الهند و آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقاً ولكن إمكانيه الوصول إلى تلك القارتين ممكن بالإتجاه غرباً ، حيث الأرض كروية ، إنطلاقاً من وجهة نظر هؤلاء العلماء قرر المغامرة معتمداً على أحدث خرائط علماء عصره الإيطالي باولو توسكانيلي (1397-1492) و كذلك الألما! ني مارتين بيكهام (1459-1505) و كِلا العالمان متخصّصان بالرياضات و الفلك ، بعد إقتناع بحارنا العظيم بالفكره أرسل خطابه إلى مستشار الملكة البرتغالية قائلاً فيه :"انا أعرف أنّ وجود مثل هذا الطريق "نظريه العلماء السابقة "هو برهان حقيقي على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظريه قررت إفتتاح هذا الطريق البحري الجديد و سأرسل إلى جلالتك الخارطة من إكتشافي الخاص .سيكون موجد عليها ميناؤكم و جزركم موضحاً عليها وجهة الإبحار نحو الغرب و الأماكن التي سأكتشفه! ا أثناء الرحلة و أيضاً أبعد نقطه يمكن ا لوصول لها سواءاً من القطب أو من خط الإستواء و المسافات التي ستعبرونها للوصول إلى البلدان التي قد تحصدون منها الكنوز لا تتفاجؤا إذا قلت أن بلاد الغرب بلاد الكنوز كما أنهم و كالعاده يسموننا الشرق حيث أن من أبحر باستمرار اتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثاني من الكره الأرضيه . ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسه إنطلاقاً من نصف الكره الأرضيه التي أنتم فيها فإننا نجد أنّ تلك البلاد التي تم الوصل إليها ما هي إلا الشرق …"
في 30 ابريل 1492 الملكة الإسبانيه إزابيل و فيرديناد وقّعوا مع كريستفور إتفاقيه جاء فيها أنّ كولومبوس سيتم إرساله "كمكتشفٍ للجزر و القارات في البحر و المحيط "وإنطلاقاً مما سبق سيُمنح رتبة -'أمير البحار و المحيطات ' -كقرار ملكي موجهٌ إلى كل أنحاء البلاد .و يُضاف إلى ذلك أنه سيُمنح 10% من الذهب و البضائع التي سيُحضره معه بدون أية ضرائب .
في مرفأ بيلوس كانت قد جُهزت ثلاث سفن, السفينه الأولى و القائده كانت ''سانتا – ماريّا '' الطول -23 م ٬ العرض – 6.7م ٬ الجزء الغاطس من السفينه -2.8م ٬ الإزاحه الكليّه -227 طون ٬ عدد الطاقم – 84 بحّار ٫ كانت هذه السفينه بقيادة الأدميرال(ملك البحار ) كولومبس . السفينه الثانيه "بينتا" الطول- 20.1 م ٬ العرض – 7.3م ٬ الغاطس – 2.0م ٬ الإزاحه – 168.4 طون ٬ الطاقم – 65. القبطان و المالك كان مارتين آلونسو بينسون .
أما السفينه الثالثه فكانت ''بين يا '' هذه التسميه كانت شائعه حول هذه السفينه إلا أنّ اسمها الحقيقي كان ''سانتا- كلارا'' الطول – 17.3م ٬ العرض – 5.6م ٬ الغاطس – 1.9م ٬ الإزاحه – 101.2 طون ٬ الطاقم – 40 بحار .القبطان "ڤيسنتي يانيس --~~~~أدخل النص غير المنسق هنا----<s> # عنصر 1 # عنصر 2 # عنصر 3 * عنصر أ * عنصر ب * عنصر ج</s>. وجميع تلك السفن شراعية تبحر بالإعتماد على قوّه الرياح و اِتجاهها. في 12 أكتوبر أُكتشِفت جزر سان سيلفدور و التي كانت أولى الخطوات ٬ في 28 أكتوبر وصلوا كوبا ، و قد تم الوصول إلى العديد من الجزر التي لم يخطر على بال أحدٍ وجودها في تلك الفتره.
في 16 ديسمبر 1493 عادت السفينتان ''بينتا و بينيا '' االى اسبانيا حيث وصلتا الميناء الإسباني في15 مارس ٬ ما يُقارب 3 أشهر استغرقت رحلتها وهي أول الرحلات البحريه التي استغرقت هذه المده في ذاك العصر . كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يُسمى بالهند الغربيه وقد كانت رحلاته موفقه حيث استطاع إحضار العديد من الذهب ٬ و امتلاك العديد من الجزر التي سُميت "بالهنديه" . الملك و الملكه الإسبانيه كانوا قد أبدوا إعجابهم و فرحهم لما توصل إليه البحا! ر المكتشف كولومبس . لم يتوقف كولمبوس عند هذا الحد من الإكتشافات فقد كان دوماً تواقاً لاكتشاف ما هو أبعد ٬ ليعود و يُبحر من الموانئ الإسبانيه بإسطولٍ مكون من 17 سفينه و برفقه 1500 بحار ٬ كانت هذه السفن مجهزه بعده تكفيهم 6 أشهر … و أيضاً هذه الرحله كسابقتها لم تبؤ بالفشل ٬ فقد اكتشف جزراً جديده و هي ما يُعرف اليوم بجزر الأنتيل و من بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبيه لكوبا و ذلك في طريق بحثه عن الهند …في مايو 1494 م وصل جامايكا ٬ و غيرها! العديد و العديد من الجزر الواقعة شرق ا لقاره الأميريكيه . و بذلك كولومبس قد وصل إلى أهم الإكتشافات و التي منها ،وصوله إلى أراضٍ معزوله عن العالم الخارجي آنذاك و أهم من ذلك اكتشافه لطرقٍ بحريه جديده و تم وضع خرائط و مصورات جديده …بالرغم من أن ما وصل إليه كولمبوس لم يكن على صله بالقاره الآسياويه إلا أنه كان يسيطر على مخيلته أنه الطريق الجديد نحو الهند .
وهذا في 20 مايو 1506 م تدهورت صحته وبدأ يصارع الموت بعد أن تعارك طيلت فترت حياته مع أمواج البحار و المحيطات ٬ و قد تم دفنه دون القيام بتلك الجنازه التي عهدها علماء و مكتشفي ذلك الزمان.


沒有留言: