Lucca لوكا ، مدينة إيطالية في الجزء الشمالي الغربي من وسط إيطاليا ، ضمن إقليم توسكانا ، عاصمة مقاطعة لوكا ، على نهر سيركيو ، حيث السهل الخصب ، يبلغ سكانها 85.984 نسمة . و تشتهر بكونها قد تكون أكبر المدن الايطالية بأسوارها من القرون الوسطى لا تزال سليمة تماما (رغم ان المدينة وسعت قديما حدود السور الأصلي) .

العصور القديمة و الوسطى
أسس لوكا الأتروسكان (هناك آثار لمرحلة قبلها تعود لمستوطنات ليغورية) وأصبحت مستعمرة رومانية في 180 قبل الميلاد. الشكل المستطيل للوسط التاريخي حفظ التخطيط الروماني للشوارع ، و ساحة سان ميكيلي تحتل الموقع الساحة الرومانية القديمة .
كان أسقف المدينة في اوائل القرن الخامس فريديانو و هو راهب ايرلندي . استولى عليها أودواسر ، و برزت كمدينة هامة و قلعة في زمن نارسيس الذي حاصرها لمدة ثلاثة أشهر عام 553 ، و تحت حكم اللومبارديين كان مقرا لدوقية كانت تسك عملة خاصة بها .
و أصبحت مزدهرة من خلال تجارة الحرير التي بدأت في القرن الحادي عشر ، و بدأ ينافس الحرير البيزنطي . خلال القرن العاشر و القرن الحادي عشر كانت لوكا عاصمة الإقطاعية المرغريفية في توسكانا ، أكثر أو أقل إستقلالية بقي ذلك إسميا بسبب الولاء للحكم الامبراطور الروماني المقدس .
بعد وفاة الكونتيسة ماتيلدا الشهيرة ، بدأت المدينة تشكل بنفسها بلدية مستقلة بميثاق 1160 . استمرت لوكا كجمهورية مستقلة لمدة 500 عاما . كان هناك العديد من الإقطاعيات الصغيرة في المنطقة الواقعة بين جنوب ليغوريا و شمال توسكانا التى يسيطر عليها عائلة مالاسبينا ؛ كانت توسكانا في هذا الوقت جزءا من أوروبا الاقطاعية . تتضمن الكوميديا الالهية لدانتي اشارات عديدة إلى أسر اقطاعية كبيرة كان لها سلطان واسع بحقوق إدارية و تشريعية . دانتي نفسه امضى بعض منفاه في لوكا .
كما هو شائع في الحكم الوراثي وسط إيطاليا حدثت فتنة داخلية في عام 1314 ، عندما أعلن أوغوتشوني ديلا فاجوولا نفسه حاكما للوكا ، و لكن اللوكيين طردوه بعد ذلك بسنتين ، وسلموا مدينتهم إلى قائد المرتزقة condottiere كاستروتشيو كاستراكاني و لبراعته الاستبدادية أصبحت لوكا لفترة زمنية الدولة القائدة في وسط إيطاليا منافسة مدينة فلورنسا حتى وفاته في عام 1328 . و في معركة التوباشو في 22 و 23 ايلول / سبتمبر 1325 انتصر مرة اخرى على حزب غويلفي الفلورنسي و أخذ العديد من الأسرى لهذا رشحه لويس الرابع البافاري دوقا للوكا . ضريح كاستراكاني يوجد في كنيسة سان فرانشيسكو . سيرته هي ثالث أشهر كتاب لمكيافيلي عن الحكم السياسي.
في عام 1408 ، استضافت لوكا الدعوة إلى إنهاء الإنقسام في البابوية . احتلتها قوات لويس بافاريا ، و بيعت المدينة لثري من جنوة هو غيراردينو سبينولا ، ثم استولى عليها جون ملك بوهيميا . و رهنها لدى عائلة روسي من بارما ، الذين تنازلوا عنها لمارتينو ديلا سكالا من فيرونا ، و بيعت لفلورنسيين و استسلموا للبيزيين ، حررها اسميا الامبراطور شارل الرابع و حكمها نائبه و كانت في البداية بوصفها دولة ديمقراطية ، و بعد عام 1628 خضعت لحكم الأقلية ، حافظت على استقلالها من جانب البندقية و جنوة ، و كتبوا كلمة Libertas على رايتهم حتى الثورة الفرنسية .